ساعدي طفلك على التخلص من وزنه الزائد

يحتاج الطفل الذي يعاني من الوزن الزائد إلى مزيداً من الدعم النفسي مقارنة بغيره من الأطفال؛ فمن المهم التحدث والتعامل مع الطفل على أنه لا يختلف عن الطفل العادي أبداً.
ومن أهم الجوانب التي يجب على الأسرة مراعاتها عند التعامل مع الأطفال أصحاب الوزن الزائد:

• فتح باب النقاش بخصوص زيادة الوزن وإعطائه فرصة للتعبير عن نفسه والمشاركة بما يشعر.
• التدرج في تغيير النظام الغذائي للطفل وإتباع خطة لتغيير عاداته الغذائية برفق وبدون حرمان. كما يجب أن تكون العائلة بأكملها تمارس العادات الغذائية الصحية. فمشاركة أفراد الأسرة في تطبيق العادات الغذائية الجيدة تشعر الطفل أنه لا يختلف عن الآخرين وتشعره بارتياح نفسي كبير.
• حاولي التقليل من الوقت الذي يقضيه طفلك أمام التلفاز أو أمام الكمبيوتر واستبدلي هذا الوقت بأنشطة مفيدة تساعد طفلك على التخلص من وزنه الزائد كتخصيص أيام محددة للمشي في الهواء الطلق خارج المنزل. وعلى الأم أيضاً اختيار التمارين الرياضية المناسبة لوزن طفلها، فيجب اختيار الأنشطة التي يستمتع بها الطفل ويستطيع تحقيقها. هذا ويؤكد خبراء من المنظمة الأميركية لتعليم الطفولة المبكرة(ACCESS) أنه كلما بدأ تعليم الأطفال العادات الغذائية في وقت مبكر، كلما كان ذلك أفضل في غرس العادات الغذائية الصحية في شخصية الطفل طوال حياته، وذلك من خلال قيام الأم بإتباع النصائح الأتية:

1- التعرف على الاحتياجات الغذائية للطفل حسب عمره وجنسه ووزنه من خلال الإطلاع على الكتب المتخصصة في هذا المجال أو عرضه على أخصائي تغذية لمتابعة حالته ووصف النظام الغذائي والبرنامج الرياضي المناسب له.
2- تشجيع الأطفال على اختيار الغذاء المناسب لهم بأنفسهم ودون أي ضغط من الوالدين.
3- عدم حرمان الطفل من الطعام نتيجة وزنه الزائد أو فرض قائمة طعام صارمة ومحددة نظراً لأن تلك الطريقة قد تأتي بنتائج عكسية على نفسية الطفل وتزيد من إفراطه في الطعام.
4- توفير أنواع مختلفة من الأطعمة في المنزل، مما يتيح العديد من الخيارات وجعلها في متناول الطفل. وفي هذا الخصوص يؤكد خبراء التغذية أن الطفل لا يحتاج إلى مثل تلك النظم الغذائية الصارمة أو البرامج الرياضية الشاقة التي يحتاج إليها البالغين لإنقاص أوزانهم، إذ أن الأطفال بطبيعتهم سريعون في الإستجابة لأي تغيير ايجابي في نظامهم الغذائي او نشاطهم اليومي.
5- يجب أن تركز الأم في تغذية طفلها على الحبوب ومنتجاتها مثل حبوب الشوفان والبقول ورقائق الذرة، يلي ذلك الاهتمام بالفاكهة والخضراوات ثم اللحوم والألبان.
6- يمكن تقليل الدهون في الطعام ولا يجب منعه من تناولها نهائياً نظراً لأهميتها في تحسين الهضم وتليين الأمعاء بالإضافة إلى أنها مصدر أساسي في إنتاج الطاقة. لذلك ينصح بتقليل الكميات المستهلكة من الأطعمة الدسمة كلما تقدم الطفل في العمر واقترب من مرحلة البلوغ.
7- عدم منع الطفل من تناول الأيس كريم أو الحلويات أو الشوكولاتة وتقديم هذه الأطعمة بعد تناول الوجبات بكميات قليلة لا تتجاوز 100 غرام كي لا تضر بصحة أو وزن الطفل ولا تسبب له الشعور بالحرمان.
8- تشجيع الطفل على تناول الطعام ببطئ مع تنبيهه دوماً إلى اهمية مضغ الطعام بعناية، مما يساعده في الاستفادة القصوى من الطعام والاحساس بالشبع الكامل بأقل كمية متناولة من الطعام.
9- يجب أن يكون وقت الوجبة محدداً وثابتاً يومياً للتحكم في مراكز الشهية في المخ، كما يجب أن يكون وقت الوجبة مبهجاً للطفل مع تجنب توبيخه عند تناوله المزيد من الطعام. وفي تلك الحالة ينصحك الخبراء بتشجيع طفلك على ممارسة بعض التمارين والأنشطة الرياضية للتخلص من السعرات الحرارية الزائدة الذي تناولها.
10- يجب على الأم التأكد من سلامة الغذاء المقدم لطفلها سواء داخل المنزل أو خارجه ، إذ يجب على الأم توعية طفلها بضرورة عدم تناول الحلويات أو المعجنات أو الأيس كريم أو المشروبات الغازية من المطاعم الخارجية أو المقاصف المدرسية. وفي هذا الإطار أشارت دراسة صادرة عن منظمة الصحة العالمية أن السبب الرئيسي في سمنة أطفال المدارس هي كثرة تناولهم للمأكولات السريعة خارج المنزل والتي تضر بصحتهم وتزيد من أوزانهم على المدى البعيد.