تشير الحقائق العلمية الصادرة عن منظمة الصحة العالميةWHO أن كل إنسان لديه تركيبة جسمانية تختلف عن الآخرين من حيث كيفية امتصاص الغذاء ودرجة الآيض الغذائي لبعض العناصر الغذائية الأساسية كالبروتينات، والكربوهيدرات، والدهون. إلا أن الخبراء يتفقون على أن الجسم البدين غالباً مايتخذ شكل التفاحة أو الإجاصة الأمر الذي يسبب للبعض الشعور بالإحراج والإحباط بسبب شكلهم الخارجي.
ولعل اختيار نوع الحمية وفقاً لشكل الجسم يقدم حلاً عملياً لتلك المشكلة إذ تعمل تلك الحمية على إعادة تشكيل الجسم وليس مجرد تغييره بشكل ظاهري.
وتقوم تلك الحمية على فهم العلاقة بين الغذاء وتأثيره على أنواع الغدد المختلفة، الأمر الذي يسمح باختيار أصناف الطعام المتوافقة مع طبيعة الجسم، مما يجعله نظاماً غذائياً يساعد على إعادة توازن الحياة الصحية والطاقة الحيوية والوزن المناسب لفترات طويلة.
أنواع الأجسام:
أولاً: الجسم الدرقي:
هو الذي يسيطر عليه عمل الغدة الدرقية المسئولة عن عملية الأكسدة وحرق الغذاء في أنسجة الجسم. بالإضافة بالطبع إلى تأثيرها المباشر في معدل ضربات القلب وشكل العضلات. ويعتبر غالبية هذا النوع من النحفاء إلا أنهم أكثر عرضة للوزن الزائد، بسبب رغباتهم الملحة لتناول الكربوهيدرات البسيطة مثل الحلويات الشرقية والشوكولاتة والبسكويت، بالإضافة إلى ميلهم الشديد إلى تناول كافة أنواع النشويات مثل الخبز والمعكرونة والأرز.
نوع الحمية: تعتمد خطة الحمية المناسبة لاولئك الاشخاص على تناول البيض يومياً والإعتدال في تناول البروتين الحيواني الخفيف كالدجاج والأسماك واللحوم منزوعة الدهن. هذا بالإضافة إلى تناول كميات صغيرة من الكربوهيدرات المعقدة والمتوفرة في الحبوب الكاملة والفاكهة والخضراوات الطازجة.
نوع الرياضة: يُنصح أصحاب الأجسام الدرقية بالرياضة الحركية التي تقوم على حرق السعرات الحرارية كالجري والمشي وركوب الدراجات.
ثانياً: الجسم الكظري
غالباً ما يميل هذا النوع إلى تناول الأغذية الدسمة والمملحة كاللحوم والجبن والزبد التي تعمل على زيادة إفراز الهرمون الكظري في الجسم.
نوع الحمية: تعتمد الحمية هنا على تناول منتجات الألبان قليلة الدسم كالجبن الحلوم والقريش والزبادي خالي الدسم مع الإكثار من تناول الخضر الطازجة والحبوب الكاملة مثل الشعير والشوفان والقمح الكامل بأنواعه والأرز البني. كما ينصح خبراء التغذية بتناول 4 حصص من بروتين الدجاج والأسماك أسبوعياً والتي يُفضل طهيها على البخار بعد نزع طبقة الجلد عنها وتناولها مع سوتيه الخضراوات المسلوقة مع تقليل حصة اللحم الأحمر إلى وجبة واحدة أسبوعياً.
نوع الرياضة: ينصح أصحاب هذا النوع من الاجسام برفع الأثقال وبناء العضلات مع تمارين البيلاتس.
ثالثاً: الجسم النخامي:
يميل أصحاب هذا النوع إلى تناول الحليب ومشتقاته بكميات كبيرة لتعويض طاقاتهم المهدورة وتجديدها في حال تعرضهم لمجهود بدني أو ضغط نفسي كبير.
نوع الحمية: ينصح خبراء هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أصحاب هذا النوع بتناول كميات كبيرة من البروتين الحيواني خالي الدهن وكذلك تناول قطع الكبد والسجق والكلاوي والمخ والأسماك والدجاج، بجانب الاعتدال في تناول الكربوهيدرات من الحبوب الكاملة والفاكهة والإكثار من تناول الخضر الطازجة سواء كانت مطبوخة أو مسلوقة أو نيئة مع ضرورة الامتناع عن تناول منتجات الألبان ومخبوزات الدقيق الأبيض ومشروبات السكر كالعصائر والكافيين كالقهوة والمشروبات الغازية. بشرط أن يكون هذا تحت إشراف أخصائي التغذية لملاحظة نسبة الكولسترول في الدم.
نوع الرياضة: ينصح لهذا النوع من الأجسام برياضة حقيقية شديدة نسبياً تستلزم مجهوداً بدنياً كبيراً مثل كرة السلة والقدم والسباحة.
رابعاً: النوع التناسلي
يميل النوع التناسلي إلى تناول الأغذية الغنية بالتوابل الحريفة والصلصات الحارة مما يؤدي إلى تراكم الدهون المكتسبة من الغذاء في منطقة الأرداف والأفخاذ. وغالباً ما يرغب العديد منهم إلى تناول الأطعمة الدهنية ذات السعرات الحرارية العالية والمتوفرة في الجبن والزبد والكريم والمقليات بأنواعها لتجديد النشاط والحيوية.
نوع الحمية: ينصح الخبراء بالامتناع التام عن تناول اللحوم الحمراء والإقلال من الدهون والإكثار من تناول الفاكهة والخضر الطازجة الغنية بمواد مضادات الأكسدة التي تعمل بدورها على تنقية الجسم من السموم وتخليصه من الدهون. وبالإضافة إلى التقليل من دهون الطعام من خلال تناول منتجات الألبان الخفيفة مثل أطباق المهلبية أو مخفوق الزبادي بالفاكهة مع تجنب التوابل المحفزة كالشطة والفلفل الحار. وفي المقابل يفضل لزيادة الحرق وإذابة الدهون تناول كميات كبيرة من الماء بمعدل 8 أكواب في اليوم.
نوع الرياضة: يحتاج هذا النوع من الاجسام إلى ممارسة كافة أنواع الرياضة سواء كانت الحركية أو المكونة للعضلات.
