ريجيم المكرونة

يخطئ البعض حينما يظن أن الطريق المختصر لإنقاص الوزن أو الحصول على جسم رشيق في وقت قياسي هو الإعتداء على حق الجسم في نيل حاجاته الأساسية من بعض المواد الضرورية كالنشويات فيعلن الحرب على المكرونة والأرز وكل ما له علاقة بهذه المواد المتهمة بمضاعفة الوزن.

لكن الأبحاث والدراسات في هذا المجال أكدت أن بالإمكان اتباع ريجيم يحتوي على الأرز والمكرونة .. الخ، فقد جاء في أحدث النظم الغذائية التابعة لمعهد بحوث الصحة والجمال بولاية ماساشوستس الأمريكية‏ أن الكربوهيدرات‏(‏ النشويات‏)‏ مادة مهمة للغاية لنجاح أي نظام غذائي.

وتتمثل الكربوهيدرات في القمح‏، الأرز‏، المكرونة‏، البطاطس‏، الحبوب‏، والبقوليات مثل، والعدس‏، والفاصوليا البيضاء‏، وبعض أنواع الخضراوات مثل‏:‏ الخس‏، والسبانخ‏، والجرجير والملوخية‏، حيث تحتوي علي نسبة كبيرة من الألياف التي تعطي إحساسا بالشبع والامتلاء‏، وتمنع حدوث الإمساك‏.

أما أهمية الكربوهيدرات فتكمن في كونها مصدرا أساسيا وسريعا للطاقة اللازمة لرفع معدل التمثيل الغذائي‏، وبالتالي سرعة حرق معدل الدهون بشرط الالتزام بالكمية المحددة في الرجيم.

والكربوهيدرات أيضا مصدر أساسي للفيتامينات أيضا مثل فيتامين أ و ب المركب وفيتامين ج ود والمعادن مثل الحديد والزنك‏، وهما من أهم المعادن للجلد والشعر والأعصاب والدم‏، ونقص الكربوهيدرات في النظام الغذائي كما في الرجيم الكيميائي يسبب الخمول والاكتئاب وضعف الذاكرة وعدم التركيز‏.

أما إلغاؤه تماما كما في بعض أنواع الرجيم غير الصحية‏، فيسبب عودة الوزن المفقود بسرعة‏، وذلك بعد تناول أقل كمية من الكربوهيدرات بعد انتهاء الرجيم‏، أما السكر الناتج عن امتصاص الكربوهيدرات فهو يتحول إلي مادة الجلايكوجين‏ التي تخزن في الكبد والعضلات و تقلل الإحساس بالجوع ويستهلكها الجسم عند نفاد مخزون الطاقة لديه‏