ابنائنا نعمه غاليه علينا وربنا رزقنا بيهم علشان نحسن تربيتهم وكمان نعلمهم امور دينهم وعباده ربنا سبحانه وتعالى وعلشان القران نعمه غايه علينا كلنا
لانه كلام من ربنا سبحانه وتعالى لازم احنا نحفظوا ونحفظوا كمان للاولادنا لنكسب الاجر والثوواب من عند الله سبحانه وتعالى وطبعا كتير مننا يسال كيف يعلم اولاده القراءن الكريم ويحفظو لهم
ودى مقاله للدكتور ياسر نصر فى الموضوع دا ومنقول من موقعه يارب الموضوع يعجبكم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخطوات العملية التي نستطيع بها أن نعلم أولادنا القرآن.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يجب الانتباه إلى ثلاث نقاط عند تحفيظ أبنائنا القرآن، واعلم أن ابنك لن يحفظ القرآن إلا بها:
1- إخلاص المحفظ: فلابد أن يكون المحفظ من أهل الإخلاص، الإمام الشاطبي وهو صاحب الشاطبية وقد ألّف مئات الأبيات لتسهيل القراءات السبع كان يطوف حول الكعبة مئات المرات وهو يدعو الله تبارك وتعالى ويقول: اللهم إن كنت قد ألفتها لك خالصة إلى وجهك فتقبلها مني واحفظها، فحُفظت إلى الآن حيث يحفظها علماء القرآن ومن يحفظون القراءات السبع في أنحاء العالم كله.. فعمل بغير إخلاص لن يؤتي أثره أبدًا.
2- يجب عدم طلب الحفظ من الولد مباشرة بقول (يا ولد احفظ)؛ لأن التوجيه المباشر عند الأطفال لا يؤتي ثماره، وخصوصًا من سن 3 سنوات وهي سن مناسبة لتحفيظ أولادنا القرآن.
ويعتقد كثيرون أن هذه السن صغيرة على تحفيظ الأولاد لكنني أقول لهم إن الأطفال في هذه السن قادرون على حفظ الأناشيد والإعلانات التلفازية وبعض الجمل المستخدمة في أفلام الكرتون، كما أن الطفل يستطيع أن يرتب ويؤلف جملة بمفرده، فلا مانع من بدء تحفيظه من الجزء الثلاثين.
إذن فلن يحفظ الولد القرآن بطريقة الأوامر المباشرة، وإنما علينا أن نفتح ملفًا في ذهن الولد أولا ثم يبدأ الولد بالتحرك كما أريد أنا.
3- الحفظ في الصغر كالنقش على الحجر: فالجنين في بطن أمه عندما يسمع القرآن يتأثر به، ولقد قامت عدة أبحاث حول هذا الأمر حيث وُجد أن الطفل بعد ميلاده مباشرة عندما يوضع على صدر أمه فإنه يهدأ لأنه اعتاد على ذبذبة معينة تصل إليه من نبضات قلب أمه طوال فترة الحمل، وهذه الذبذبة تشعره بالأمان؛ لذا فمطلوب منا أن نكثف سماع القرآن له، فيجب أن تكون خلفية الولد القرآن.. اترك إذاعة القرآن الكريم تعمل بجانبه حتى تحفزه للحفظ بعد ذلك، لماذا لا يكون ابنك مثل الطفل الإيراني (محمد حسين) الذي حفظ القرآن في عمر خمس سنوات وهو لا يتحدث العربية لأن لغته فارسية.
وهناك نقطتان علميتان يجب الانتباه إليهما:
1- إن الطفل في عمر 3 أو 4 سنوات يسهل الحفظ عليه تمامًا لأن لديه موهبة التقليد حتى أنه يقلد شكل حركة الفم للمحفظ وطريقته، فالقضية ليست قضية عمر لكنها قضية استيعاب، فإذا كان الطفل قادرًا على الحفظ فسيحفظ.
2- إن الذنوب من الأشياء التي تجعلنا لا نستطيع أن نحفظ أو تجعلنا ننسى القرآن، والأطفال خلق بلا معصية وبلا ذنوب.
30 وسيلة عملية لتحفيظ الأبناء القرآن
1- يجب أن نهيئ الجو للحفظ بتخصيص مكان خاص للحفظ ووقت محدد للحفظ وانتظام يومي للحفظ، وإن كان الوقت قليلا، فقليل دائم خير من كثير منقطع، كما يجب أن يستشعر الولد السكينة والهدوء وقت الحفظ.
2- يجب أن ندرك أن الولد في عمر 3 أو 4 سنوات لديه طاقة حركية، وبالتالي لن يستطيع أن يجلس الطفل لوقت طويل ثابت دون حركة مع المحفظ، إذن لابد أن يتعلم الطفل الحفظ عن طريق اللعب والحركة، وأعلم أن كثيرين سيعترضون ويقولون إن هذا سيجعل الطفل لا يدرك قيمة القرآن وأهميته وعظمته لكنني أقول لهم إن الطفل في هذه السن مطلوب منه الحفظ فقط.
3- يجب على المحفظ قبل بدء تحفيظ الطفل أن ينشئ علاقة بينه وبين الطفل تُبنى على المحبة، بحيث يحب الطفل محفظه، وبالتالي يستطيع أن يستقبل الطفل من محفظه القرآن، كما يجب ألا يكون الحفظ مبنيا على الخوف والقهر، فإذا نشأ الطفل في بيت فيه شحناء بين الأب والأم والطفل يخاف من الأب فلن يستطيع هذا الأب تحفيظ ابنه أبدًا، لأنه يحتاج شخصًا أكثر هدوءًا.
واعلم أنه من الأسس الإبداعية في تحفيظ القرآن التحفيظ باللعب، فمثلا الطفل الذي يحب اللعب بالمكعبات يستطيع والداه أن يعلماه القرآن بالمكعبات وذلك بكتابة الآية على المكعبات ويقوم هو بترتيبها، أيضًا الطفل الذي يحب القصص نستطيع أن نعلمه القرآن بذكر قصة أصحاب الفيل ثم بعد ذلك نذكر السورة أو قصة النملة في القرآن أو النحل أو غير ذلك من القصص التي ستجذب انتباهه.
كما نستطيع أن نحفظ أولادنا القرآن بحركة أيدينا مع الكلام، فمثلا آية (يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم) [البقرة: 19] نذكّر الطفل بها بوضع أصبعنا في أذننا وغير ذلك من الإشارات التي ستذكر الطفل بالآية.
4- يجب أن يعلم المحفظ شخصية الطفل جيدًا، هل هو طفل انطوائي أم اجتماعي أم هو طفل عنيد أم غير ذلك؟ لذا على المحفظ أن يعلم ما هي مفاتيح هذا الطفل، ويمكن أن تنبه الأم أو الأب المحفظ إلى شخصية الطفل وتعلمه ما الذي سيجعل هذا الطفل يستجيب له.
5- لابد أن تعلم أن من أكثر الأشياء التي تجعل الطفل يحفظ المكافأة، ولا تخف أن يكبر الطفل فيكون شخصا ماديا، وأذكر أن صلاح الدين الأيوبي كان مارا فسمع طفلا صغيرًا لم يتعد ست سنوات يتلو آيات من القرآن فأعجب صلاح الدين بحلاوة الصوت ودقة الأداء فأعطاه طعامه ثم أعطاه وأعطى أباه جزءًا من مزرعته.. المكافأة يمكن أن تكون شوكولاتة أو بسكويتا أو نجمات ذهبية تلصق في جبهته بعد الحفظ، وهذه أشياء تُفرح الأطفال جدًا، أيضًا إقامة الحفلات بعد حفظه جزءًا من القرآن.. كل هذا يحفز الطفل على الحفظ، يقول الله تعالى : (لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) [يونس: 26].
6- كما يجب أن نحعله يغار أن فلانًا يسبقه في الحفظ وأنه لابد أن يكون مثله، مع الانتباه إلى عدم جعل الأمر صراعًا وإنما هي منافسة، يقول الله تعالى: (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ). [المطففين:26].
7- إعطاء الطفل لقبًا بارزًا كلقب الشيخ أو الحافظ.
8- لابد من احترام عقول الأطفال، فالطفل لماح وذكي وشرح بسيط للآيات سيسهل عليه الحفظ، وأذكر أن المأمون ابن الخليفة العباسي الرشيد كان يحفظه الكسائي، فكان الشيخ ينظر إلى الأرض ويطرق بأذنه وعندما يخطئ المأمون يرفع رأسه فيدرك المأمون أنه أخطأ فيعيد الآية ويعدّل الخطأ، وفي مرة كان يقرأ المأمون سورة الصف حتى ذكر قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ (3)). [الصف] فنظر الكسائي للمأمون وركز البصر عليه المأمون وكان لا يرى أنه مخطئ فأعاد الآية مرة ثانية وثالثة حتى تبين له أنه غير مخطئ وبعد الانتهاء من الدرس ذهب المأمون لوالده وسأله: يا أبت أوعدت الكسائي بأمر ولم توفه؟ فاستغرب الرشيد، ولكنه استبشر بذكاء ابنه، لقد ربط بين الآية وبين رد فعل شيخه.
وأذكر أيضا مصعب بن سعد بن أبي وقاص وكان عمره سبع سنوات عندما سمع من أبيه قوله تعالى : (الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ) [الماعون]، قال: يا أبت من منا لا يسهو؟ من منا لا يشغله شيء في الصلاة؟ قال سعد: ليس هذا وإنما تضييع الوقت هو ما يقصده ربنا تعالى.
9- أنسب السور في بدايات الحفظ السور الصغيرة في الجزء الثلاثين لأنها مناسبة للأطفال.
10- يجب انتباه الوالدين أن الطفل ربما لا يستطيع الحفظ بسبب مشكلة صحية كقلة التغذية أو مشكلة نفسية بسبب المشاكل الكثيرة بين الوالدين، إذن لابد أن يعرف المحفظ قدرات الطفل.
11- إذا لم يستجب الطفل للمحفظ ولم يتمكن من الحفظ فلابد من اللين والرفق معه، قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "الرفق ما كان في أمر إلا زانه وما نُزع من أمر إلا شانه"، فالقرآن والعصا لا يجتمعان، فالعقاب ليس واردًا في العلاقة بين المحفظ والطفل وإنما تكفي نظرة من عين المحفظ تُشعر الطفل بغضب المحفظ منه.
12- لابد من الابتكار في التحفيظ، ومن الطرق الحديثة في الحفظ الاستعانة بالأسطوانات وألعاب الكمبيوتر، وأذكر أما كانت تحفّظ ابنها أثناء لعبه بالكمبيوتر وذلك بوضع السماعة على أذنه وتشغيل سورة معينة وبعد الانتهاء من اللعب تجد ابنها قد حفظ تلك السورة.
13- إعطاء الطفل مصحفًا خاصًا به يحفظ منه، يوضع في مكان محدد ويكون ملكًا له ليعلم قيمته وأهميته.
14- في أي حال يستطيع الطفل أن يلمس القرآن ولا يجب أن نلزمه بوضوء.
15- التكرار في تحفيظ القرآن هو الأمثل في تذكيره؛ لأن التكرار يثبت المعلومة في الذاكرة، وهناك أطفال يحفظون بسرعة دون تكرار لكنهم بعد فترة قصيرة ينسون، فالتكرار ينقل المعلومة من الذاكرة المؤقتة إلى الذاكرة المستديمة وأفضل عدد مرات للتكرار خمس مرات.
16- عند تحفيظ الطفل يجب استخدام أكثر عدد من حواسه؛ لأن الطفل إذا كان يستخدم حاسة السمع والبصر واللمس فإنه سيتمكن من حفظ 75% مما يتلى عليه لأن حاسة السمع تعتمد عليها 11% من قدرات الحفظ، وكذلك حاسة اللمس، أما الأهم على الإطلاق فهي حاسة البصر لأن 78% من قدرات الحفظ تعتمد عليها؛ لذا أنبه إلى التحفيظ عن طريق المكعبات ولوحات الحائط وحركات اليد والإشارات.
17- الاستعانة بالدعاء للإعانة على الحفظ وتثبيته، وهناك دعاء "اللهم إني أستودعك ما حفظت فرده إلي عند حاجتي إليه"، والذي يقال للاستعانة بالله في تثبيت ما تم حفظه.
18- الاستعانة بالله، فعلى المحفظ وعلى كل أب وأم يحفظون أولادهم أن يدركوا أنهم يقومون بعمل ضخم له قيمته عند الله سبحانه وتعالى.
19- تحديد الهدف، وهذه نقطة في غاية الأهمية، وذلك بتحديد كمية الحفظ في فترة معينة، فمثلا علينا تحديد مقدار معين من القرآن ليحفظه الطفل، وذلك بعد تقييم الطفل ذهنيا وعلميا.
20- يجب أن يكون عدد الأطفال الذين يحفظون لا يزيد عن خمسة أطفال لأنه كلما قل عدد الأطفال زاد تركيزهم، وذلك حتى لا يفلت زمام الأمور من يد المحفظ.
21- التنوع بين الأطفال وذلك بجمع عدد من الأطفال في أعمار مختلفة وجعل الطفل الأكبر يساعد الطفل الأصغر وغرس معنى "بلغوا عني ولو آية"، ومعنى التواضع وغير ذلك من معاني الإسلام الجميلة.
22- لابد من دعم المحفظين والقائمين على هذا الخير، وأذكر أن سيدنا "أبا حنيفة" كان له ولد اسمه حماد، فذهب به إلى محفظ فحفظه الفاتحة، فدعا سيدنا أبو حنيفة المحفظ وأعطاه خمسمائة درهم والدرهم كان يشتري كبشًا فقال المحفظ: يا شيخ لقد أكثرت عليّ فقال أبو حنيفة: لا تبخس عملك لقد قمت بعمل عظيم فعلمت ابني الفاتحة، لذا ينبغي أن ندعم المحفظين والمؤسسات التي تحفظ، وذلك بالمشاركة في التحفيظ معهم إذا كنت ممن يحفظون، أو بالدعم المادي إن أمكن، أو شراء المصاحف، أو دفع تكاليف حفلة بأكملها، أو بأي شكل كان، المهم أن يكون هناك دعم لهؤلاء المحفظين.
إن حفظ القرآن هو مشروع قومي إسلامي لتحضير الأمة لصناعة مستقبل واعد، فالأمر لا يقتصر على الحفظ، فقط وإنما هو محافظة على مستقبل هذه الأمة بأكملها.
23- عند تحفيظ الطفل لابد أن يخاطب المحفظ عقل هذا الطفل، فالقرآن يخاطب الفكر، فمثلا عند قوله تعالى: (مَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ) [الطارق:2] يسأل المحفظ: من يعرف ما هو الطارق؟ والإجابة أنه نجم.. فيقول المحفظ وما الذي يميز النجم؟ يقول الطفل إنه مضيء ويعلو في السماء، فيقول المحفظ: وهل تحب أن تكون مثل النجم؟ فيقول الطفل: طبعًا، ولكن كيف؟ فيقول المحفظ: بحفظ القرآن والتزام أخلاقيات الدين والقرب من الله سبحانه وتعالى.. فتتحول جلسة التحفيظ إلى مناقشة وحوار مفتوح.
24- على المحفظ أن يسأل الأطفال بعد درس التحفيظ: ما هي المعاني التي اكتسبوها؟ كيف يريدون أن يكون شكل جلسة التحفيظ؟ وكيف تدار؟
25- التحفيز.
26- الحب.
27- الانتماء، فإذا تغيب طفل عن جلسة التحفيظ ينبغي السؤال عنه.
28- التقدير، وذلك بقول جزاك الله خيرًا للمحسن.
29- الحاجة إلى السلطة الضبطية لأنه ينبغي أن يكون المحفظ ضابطًا لتصرفات الطفل.
30- السيطرة، وذلك بأن يترك المحفظ طفلا مكانه وقت ذهابه لمكان ما.
إن ما نبغيه هو إرضاء الله تبارك وتعالى، وإن ما نريده هو أن يكون للأمة شباب كشباب حاملي القرآن في غزوة اليمامة لم يثبت فيها غير حفظة القرآن.
ولننظر إلى مقالة سالم مولى حذيفة بن اليمان وكان يحفظ القرآن ويحفظه للناس، فلم يكن محاربًا ولم يشهد موقعة من قبل، قال سالم حين رأى المسلمين يتخاذلون: الفرار، لا فرار.. الرحيل، لا رحيل، وإنما هو قتل وطعان، فقال الناس: نخشى أن نؤتى من قبلك، فقال سالم: بئس حامل القرآن أنا إن أوتيتم من قبلي، وظل ثابتًا والراية في يده ولم تسقط منه وبعد المعركة وُجد شهيدًا.
لقد بلغ القرآن مبلغًا عظيمًا لدى صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، كانوا حريصين للغاية على تحفيظ أبنائهم للقرآن وربطهم به في حياتهم كلها.
ولينظر كل منا إلى مكانته الرفيعة يوم القيامة إن هو حفّظ ابنه كتاب الله تعالى، وكان هذا الابن من العاملين بالقرآن، لا شك أنها مكانة عظيمة تستحق التضحية
اتمنى ان المقال يكون عجبكم واستفدتم منه
ربنا يباركلنا فى ابنائنا ويجعلهم زريه صالحه يعلوا من شان دينهم
المقال منقول من موقع د/ ياسر نصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق